كشفت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) الجمعة الماضي عن تليسكوب صغير له مهمة ضخمة، ألا وهي اكتشاف ما اذا كان هناك كواكب شبيهة بالأرض تدور حول نجوم بعيدة. ورغم أن علماء الفلك توصلوا إلى أكثر من 330 كوكبا تدور حول نجوم في أنظمة شمسية أخرى إلا أنه لم يكن منها ما هو في حجم وموقع يعتقد انه رئيسي لدعم الحياة. ومن المقرر أن يقلع التليسكوب - الذي يحمل اسم كيبلر نسبة إلى عالم الفلك الذي عاش في القرن السابع عشر والذي توصل إلى تحركات الكواكب - في الخامس من مارس/ آذار على متن صاروخ من طراز (دلتا 2) من مركز القوات الجوية في كيب كنافيرال في مدينة تيتوسفيل بولاية فلوريدا. وبمجرد وصوله إلى موقعه، حيث يقتفي أثر الأرض في مدارها، سيمضي كيبلر ثلاثة أعوام ونصف على الأقل مركِّزاً على رقعة من السماء غنية بالنجوم بين المجموعتين النجميتين كوكبة الدجاجة وكوكبة القيثارة.
وسيحاول كيبلر المزود بكاميرا تبلغ كثافة صورتها 95 ميجا بكسل - وهي الاكبر من نوعها في الفضاء - العثور على كواكب تسبح عبر أسطح نجومها الأم.